روبوت لدعم المناهج الدراسية لأطفال متلازمة داون
ابتكرت الطالبة بكلية علوم الحاسب الآلي في جامعة الملك خالد ندى سعيد القحطاني «روبوت» يحمل اسم «حواء» لدعم المناهج الدراسية لأطفال «متلازمة داون» الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 – 15 عاما.
وأوضحت الطالبة ندى القحطاني أن فكرة المشروع انطلقت في ضوء تنوع مستويات الطلاب بالفصول واختلاف قدراتهم، الأمر الذي يخلق حاجة إلى طرق للتدريس تراعي الفروق الفردية، وتأتي نتيجة ذلك أهمية التعلم بمساعدة الروبوت الذي يقدم فوائد خاصة للأطفال الذين يعانون صعوبات في التعلم بشكل عام والأطفال الذين يعانون متلازمة داون بشكل خاص من خلال تقديم العرض المرئي، والتعلم الذاتي، والرسومات، والأصوات المحفزة، والاستجابات الفورية، والقدرة على إدارة التعلم الخاص بهم والتفاعل بشكل اجتماعي مع الطلاب بطريقة مشابهة لتفاعل المعلمين مع طلابهم.
وأضافت: «يعتمد الروبوت على نظام ذكي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للقدرة على التعرف على الطلاب، وكذلك للقدرة على تمييز الأصوات ليتمكن الروبوت من الاستجابة وإعطاء ردود فعل صحيحة، كما يتكون نظام الروبوت من 5 وحدات أساسية وهي تعليم العمليات الحسابية، والأرقام، والقراءة، والاستماع، وحل الألغاز، ويتم عرضها اعتماداً على المستوى المعرفي لكل طالب، كما تم إنشاء تطبيق للهواتف الذكية متصل بنظام الروبوت لإضافة معلومات الطفل من قبل الوالدين ليسهل عملية التعرف على الطفل من قبل الروبوت، وكذلك لتمكين الوالدين من متابعة مستوى التقدم لدى الطفل عن طريق إرسال نتائج المهمات التي تم إنجازها».
وأشارت إلى أن المشروع يهدف لمساعدة أطفال متلازمة داون على بناء وتطوير مهارات الذكاء العاطفي ومهاراتهم المعرفية ومهارات السلوك من خلال الأنشطة التفاعلية وحل الألغاز، كما يقدم فرصة فريدة لأطفال متلازمة داون للمشاركة في التعلم واللعب والتواصل وتكوين صداقات.
وكشفت القحطاني أنها قامت بتصميم الروبوت الذي يتكون من هيكل الروبوت ومحركاته وشاشة تفاعلية وتمييز للصوت والصورة وتطبيق لمتابعة أداء كل طالب، مؤكدة أن جميع تفاعلات الطالب ترفع لمنصة خاصة بشكل تلقائي.
وحول طريقة العمل على الروبوت، أكدت أنه تمت طباعته كاملاً باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، وتركيب جميع أجزائه وبناء الأنظمة الذكية باستخدام عدد من التقنيات المختصة حسب المهمة، معربةً عن شكرها للمشرف على المشروع ولمركز الذكاء الاصطناعي وللكلية ولإدارة الجامعة لدورها في بناء قدراتها المعرفية والمهارية.
من جهته، أوضح مدير مركز الذكاء الاصطناعي بالجامعة المشرف على مشروع الطالبة الدكتور سالم العلياني أن الذكاء الاصطناعي يهدف إلى حل كثير من المشكلات التي تواجه العالم اليوم، الاجتماعية والتعليمية والصناعية والطبية وغيرها.