قصة نجاح إسراء أبو العمرين
اسراء ابو العمرين فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً تسكن في مدينة غزة حي الشيخ رضوان منطقة أبو اسكندر هي منطقة مزدحمة بالسكان مع أسرة مكونة من 10 أفراد يوجد منهم ثلاثة أفراد يعانون من إعاقة بصرية منذ الولادة وهي إعاقة وراثية ، علاقة اسراء مع والديها علاقة جيدة يهتمون بها وأيضاً علاقة اسراء مع اخواتها واخوانها جيدة فهم أسرة مساندة لبعضهم البعض يقفون معاً دائماً ويساعدون اسراء كثيراً وأيضاً يساعدون أولادهم الذين يعانون من نفس المشكلة ، وضع الأسرة الإقتصادي ميسور الحال ومستقر كباقي العائلات في قطاع غزة فوالد اسراء يعمل موظف حكومي في ظل الوضع الإقتصادي السيئ في قطاع غزة تأثرت عائلة اسراء بالوضع وأصبح وضعهم أصعب مما أثر سلباً على نفسية الأولاد وخصوصاً اسراء فهي دائماً فتاة طموحة تحب الاصرار وكانت ترغب أن تكمل دراستها ، ومن خلال متابعتي لها استطعت تحقيق بداية مشوار اسراء فقمت بدمجها في احدي المدارس ولكنها كانت تعاني من الكثير من المشاكل على صعيد الكتب المدرسية وعدم قدرتها على القراءة بالخط الطبيعي كباقي الطالبات وعلى صعيد متابعة ما يتم كتابته على اللوح المدرسي وأيضاً مع باقي الطالبات وكيفية معاملتهم مع اسراء من خلال متابعتي لإسراء قمت بالتدخل المستمر مع الوزارة والمدرسة لتكبير الكتب المدرسية وتشجعها على الدراسة ودمجها في أنشطة مجتمعية وترفيهية ، بعد فترة لاحظت ان اسراء تعاني من حمل الكتب لذلك تم البحث عن بدائل والبحث في المجتمع المحلي عن فاعل خير لدعم اسراء في جهاز أيباد لتسهيل عملية الدراسة وقمت بالتنسيق مع مديرة المدرسة والمرشدة الإجتماعية لتسليم إسراء الأيباد من خلال احتفال كبير في المدرسة امام الطالبات والجميع وذلك لتعزيز ثقتها بنفسها وتقبل الطالبات لها ، بحمد الله استطاعت اسراء تخطي العقبات وانجاز واجباتها اليومية وأيضاً كونت اسراء صداقات جديدة من الطالبات وقاموا بمساعدتها في تصوير ما يتم كتابته في اللوح المدرسي وفي انجاز المهام المطلوبة منها زادت ثقة اسراء وحبها للمدرسة ولدراسة واستطاعت ان تشعر انها بين عائلة لها وفي إحدي زياراتي لها قالت لي سعيدة جداً انني امارس هوايتي بكتابة القصص القصيرة عبر الجهاز وقمت بدعمها وتشجيعها وقامت اسراء ينشر بعض القصص لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدها ترفعت اسراء الثانوية العامة ورغم ظروفها القاسية وانقطاع عن التعليم بسبب جائحة كورونا الي انها استطاعت انجاز الثانوية العامة بمعدل 85% وذلك من خلال التشجيع المستمر والزيارات المنزلية لها ومتابعة عن طريق الاتصالات الهاتفية ، استطاعت اسراء التسجيل في جامعة الأقصي تخصص إرشاد نفسي وبدأت مشوار النجاح نحو مستقبل باهر كما كانت تطمح منذ صغرها ، لولا حبها وشغفها وإصرارها للوصول بدعم الأهل وبمساعدتي ومساعدة الجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين ودعم برنامج التأهيل المجتمعي لما أصبحت في مكانها الآن .